طريقة تحديد نوع الجنين بالجماع

طريقة تحديد نوع الجنين بالجماع


طريقة تحديد نوع الجنين بالجماع

لطالما سعى الإنسان منذ القدم إلى التحكم في جنس الجنين، سواء كان ذكرًا أم أنثى، لأسباب اجتماعية، اقتصادية، أو حتى دينية. ومن بين الوسائل التي شاعت بين الناس لتحديد نوع الجنين هي طريقة الجماع وتوقيته. لكن هل يمكن فعلاً تحديد نوع الجنين من خلال طريقة الجماع؟ أم أن الأمر لا يتعدى كونه مجرد خرافة


كيف يتحدد نوع الجنين علمياً؟

قبل أن نخوض في طرق الجماع، لا بد من فهم الأساس العلمي لتحديد نوع الجنين. يتم تحديد جنس الجنين في اللحظة التي يخصب فيها الحيوان المنوي البويضة.

  • المرأة دائمًا تساهم بكروموسوم X.

  • الرجل يساهم إما بـ X أو Y:

    • إذا التقى X من الأب مع X من الأم → أنثى (XX).

    • إذا التقى Y من الأب مع X من الأم → ذكر (XY).

بالتالي، فإن الرجل هو المسؤول بيولوجيًا عن تحديد جنس الجنين، حسب نوع الحيوان المنوي الذي يلقّح البويضة.


النظريات الشعبية حول تحديد نوع الجنين بالجماع

1. نظرية توقيت الجماع (نظرية شيتلس – Shettles Method)

هذه من أشهر النظريات، وقد طُرحت لأول مرة في الستينيات من قبل الدكتور “لاندرم شيتلس”.

  • تعتمد على فكرة أن:

    • الحيوانات المنوية التي تحمل الكروموسوم Y (للذكر) أسرع، لكنها أضعف وتموت بسرعة.

    • الحيوانات المنوية التي تحمل الكروموسوم X (للأنثى) أبطأ لكنها تعيش لفترة أطول.

تطبيق النظرية:

  • إذا أرادت المرأة إنجاب ولد: الجماع يكون قريبًا جدًا من وقت التبويض.

  • إذا أرادت إنجاب بنت: الجماع يكون قبل التبويض بـ2-3 أيام.

🔍 رأي العلم: الدراسات العلمية لم تثبت بشكل قاطع فعالية هذه الطريقة، وبعض الأبحاث اعتبرتها غير دقيقة إحصائيًا.


2. نظرية درجة الحموضة في المهبل

يُقال أن البيئة الحمضية تساعد على بقاء الحيوانات المنوية التي تحمل X (أنثى)، بينما البيئة القلوية تفضل Y (ذكر).

  • تغيير الحموضة يمكن أن يتم عبر النظام الغذائي أو باستخدام غسولات مهبلية.

  • مثلًا: يقال إن تناول أطعمة غنية بالصوديوم والبوتاسيوم يزيد فرصة الحمل بولد.

🔍 رأي العلم: لا توجد أدلة علمية قوية تدعم هذا النوع من التغيير الطبيعي في البيئة المهبلية كوسيلة مؤكدة لتحديد الجنس.


3. وضعيات الجماع

تقول بعض الثقافات إن وضعية الجماع قد تؤثر على نوع الجنين:

  • لإنجاب ولد: يُنصح بوضعيات تؤدي إلى قذف أعمق (مثل الوضع الخلفي)، لتقريب الحيوانات المنوية من عنق الرحم.

  • لإنجاب بنت: وضعيات تقود لقذف أبعد عن عنق الرحم.

🔍 رأي العلم: لم يتم إثبات أي علاقة بين وضعية الجماع ونوع الجنين. هذه مجرد اجتهادات شعبية.


4. الامتناع لفترة ثم الجماع

يعتقد البعض أن الامتناع عن الجماع لفترة يزيد من عدد الحيوانات المنوية، ما يزيد من فرصة التلقيح بحيوان منوي Y (ذكر).

🔍 علميًا: الامتناع الطويل قد يؤثر على جودة السائل المنوي وليس بالضرورة يزيد فرص الحمل بجنس معين.


الطرق الطبية الحديثة لتحديد جنس الجنين (بدقة عالية)

على الرغم من أن طرق الجماع هي الأكثر شيوعًا في المنازل، إلا أن الطب الحديث يوفر طرقًا فعالة لتحديد أو حتى اختيار جنس الجنين، منها:

1. الحقن المجهري مع التشخيص الوراثي (PGD)

يتم تلقيح البويضة خارج الرحم، ثم تحليل الأجنة واختيار الجنس المطلوب قبل إرجاعه للرحم.

✔️ دقة تتجاوز 99%
❗️ مكلفة ومخصصة للحالات الطبية أو لمن يريد اختيار الجنس لأسباب خاصة.

2. فحص الدم للكشف المبكر عن نوع الجنين

ابتداءً من الأسبوع 9، يمكن تحديد جنس الجنين من خلال فحص دم للأم (يكشف الكروموسومات Y إن وجدت).

✔️ دقيق جدًا
❌ لا يغيّر الجنس، فقط يكشفه مبكرًا.


بين القناعة والتجربة: لماذا يصر البعض على اتباع الطرق الشعبية؟

  • ثقافة مجتمعية: بعض المجتمعات تفضل جنسًا معينًا (خصوصًا الذكور).

  • رغبة في التوازن الأسري: عند وجود عدة بنات أو أولاد، يرغب الزوجان في تحقيق التوازن.

  • سهولة التجربة المنزلية: الطرق الطبيعية غير مكلفة ولا تحتاج إلى تدخل طبي.

  • الأمل والتفاؤل: بعض الأزواج يشعرون أنهم “يبذلون السبب” في إطار قدراتهم.


هل توجد مخاطر في محاولة التحكم بالجنس؟

في الطرق الطبيعية، لا توجد مخاطر مباشرة، لكنها قد تؤدي إلى:

  • خيبة أمل نفسية إذا لم يتحقق ما كان متوقعًا.

  • ضغوط زوجية بسبب تحميل طرف مسؤولية النتيجة.

  • إهمال الرضا بالقدر الطبيعي لما يختاره الله للزوجين.

أما في الطرق الطبية، فهناك:

  • مخاطر طبية ناتجة عن إجراءات التلقيح الصناعي.

  • مخاطر أخلاقية وقانونية، خاصة في الدول التي تمنع اختيار الجنس إلا لأسباب طبية.


  • علميًا: لا توجد طريقة مؤكدة 100% لتحديد نوع الجنين عبر الجماع فقط.

  • شعبيًا: تنتشر العديد من النظريات غير المثبتة علميًا، لكنها ما زالت تُستخدم بكثرة.

  • طبيًا: توجد طرق دقيقة لكنها تدخل في إطار التلقيح الصناعي ولا تناسب الجميع.


نصيحة أخيرة

في النهاية، من حق كل زوجين أن يأملا في إنجاب ذكر أو أنثى، ولكن من الحكمة ألا يتحول هذا الأمل إلى هوس أو ضغط نفسي. فالطفل، سواء كان ذكرًا أو أنثى، هو نعمة عظيمة تستحق التقدير، والرضا بما قسمه الله هو أعظم أبواب السعادة والراحة النفسية.

مركز خصوبة دكتور عماد الدين كمال لعلاج حالات تاخر الانجاب والعجز الجنسي والحقن المجهرى
العنوان : 282 شارع الهرم – امام السجل المدنى – الجيزة
موبيل : 01020101020 – 01020101022
تليفون : 0235866696 – 0235868586

www.fertility-eg.com

 

التعليقات معطلة.