ألم بعد عملية الدعامة الذكرية
يعد زرع الدعامة الذكرية (أو زرعة القضيب) هو إجراء جراحي يُستخدم لدى الرجال الذين يعانون من ضعف انتصاب شديد ولم تستجب حالتهم للعلاجات الدوائية أو النفسية أو غيرها من الخيارات المحافظة. يقوم الجراح بزرع جهاز داخل القضيب (قد يكون مرنًا / نصف صلب أو هيدروليكي قابل للنفخ) يسمح بتحقيق الانتصاب أو دعمه عند الحاجة.
بعد أي عملية جراحية، من الطبيعي أن يشعر المريض بألم أو عدم ارتياح في موقع الجرح أو حول العضو أو في الأنسجة المجاورة. ومع زرع هذه الدعامة تحديدًا، هناك عدة مصادر محتملة للألم: الجرح الجراحي نفسه، وجود جسم غريب (الدعامة) داخل الجسم، تحريك الدعامة أو الضغط عليها داخل الأنسجة، تغيرات في الأعصاب أو الأوعية الدموية أو الأنسجة المجاورة.
دراسة حديثة بيّنت أن غالبية المرضى الذين خضعوا لزرع دعامة هيدروليكية بتقنية ما بعد الفتحة (penoscrotal) أبلغوا عن ألم يتناقص تدريجياً خلال أسبوعين تقريبًا.
لكن، هناك حالات يُصبح فيها الألم مستمرًّا أو شديدًا أو يدلّ على مشكلة تحتاج إلى معالجة طبية، وهو ما سنتناوله تفصيليًا أدناه.
لماذا يحدث الألم بعد زرع الدعامة؟ الأسباب المحتملة
إليك قائمة مفصلة بالأسباب المحتملة للألم بعد عملية زرع الدعامة:
-
الألم الجراحي المعتاد
بعد أي شقّ جراحي، تتعرض الأنسجة (جلد، عضلات، أوعية دموية، أعصاب) للقطع أو التمدد أو الشد أو التحريك. من الطبيعي أن يشعر المريض بألم، تورّم، وربما كدمات، خاصة في الأيام الأولى بعد الجراحة. يحتاج الجسم للشفاء من التداخل الجراحي. المصادر تبين أن الألم الشديد ينخفض كثيرًا خلال الأسبوعين الأولين. -
الضغط أو الشد الناتج عن الدعامة نفسها
-
في حالة الدعامة النفخية (inflatable) أو الدعامة المرنة، قد يحدث أن تكون الأسطوانتان (cylinders) أطول مما ينبغي أو لم تصل بامتدادها إلى نهاية الجسم الكهفي (corpora) مما يؤدي إلى buckling أو انثناء داخل القضيب. دراسة أظهرت أن من لديهم ألمًا مزمناً بعد زرع الدعامة، كانت لديهم نسبة عالية من الـ buckling (85.7٪ من مجموعة الألم) مقارنة بمن لم يعانوا من ألم.
-
كذلك، قد يكون موقع الخزان أو المضخة في الدعامة النفخية ملامسًا أو ضاغطًا على أنسجة أو أعصاب، مما يسبب شعورًا بعدم الراحة أو ألمًا عند الحركة أو الجلوس.
-
-
العدوى أو الالتهاب
وجود جرح أو جسم غريب داخل الجسم (الدعامة) يزيد من احتمالية حدوث عدوى أو التهاب. العلامات التي تدل على ضرورة الانتباه: ألم متزايد بعد اليوم 5‑7 5‑7 أو تورّم أو احمرار أو خروج إفرازات أو حرارة. المصدر الطبي يذكر أن الألم الذي لا يُسيطر عليه بالأدوية ويزداد بعد أسبوع يجب أن يُراجع الطبيب فورًا. -
إشراك الأعصاب أو التلف العصبي
أثناء الجراحة قد تلتهب أو تُضغَط أعصاب محيطة، مما يؤدي إلى ألم يمتدّ أو شعور غير طبيعي (وخز، حرقة، حساسية زائدة). كذلك، بعض المرضى لديهم مسبقًا حالة ألم مزمن أو مشاكل أعصاب (مثل السكري) مما قد يزيد من احتمال استمرار الألم حتى مع الجراحة. -
إطالة الأنسجة أو التمدد غير الطبيعي
عند زرع الدعامة، يتم توسيع الأجسام الكهفية لِتركيب الأسطوانتين. هذا التوسيع يمكن أن يؤدي إلى شدّ الأنسجة المحيطة أو الأعصاب مما يُسبب ألمًا، خاصة في الأيام الأولى أو عند محاولة ممارسة الانتصاب أو تشغيل الدعامة قبل أن يتم الشفاء الكامل. -
مضاعفات ميكانيكية أو وضعية خاطئة للدعامة
كما ذُكر في دراسة: الإصلاح الجراحي للمشكلة مثل buckling أو وضعية خاطئة قد يحل الألم، لكن هناك حالات استمرار ألم حتى بعد الإصلاح. PubMed+1
متى يُعدّ الألم طبيعيًا ومتى يجب القلق؟
‑ ألم طبيعي يتوقعه المريض
-
شعور بألم خفيف إلى متوسط خلال أول يومين إلى أسبوعين بعد الجراحة، مع انخفاض تدريجي في الألم. في دراسة حديثة، نحو 47.9% من المرضى أبلغوا أنهم بلا ألم بحلول اليوم الـ14 بعد العملية.
-
ألم/انزعاج عند الحركة أو الجلوس أو تغيير الوضعية، خاصة في الساعات الأولى أو اليومين الأُوليَين.
-
شعور بالشد أو التورُّم أو الكدمات في موقع الجرح أو كيس الصفن أو قاعدة القضيب.
‑ علامات تدل على القلق أو ضرورة مراجعة الطبيب
-
استمرار ألم شديد أو متزايد بعد أسبوع (> 7 أيام) أو بعد أسبوعين دون تحسّن يُذكر.
-
ألم حساس عند اللمس أو عند الجلوس أو الحركة بشكل غير متوقع أو شديد.
-
احمرار أو دفء أو تورّم متزايد في مكان الجرح أو كيس الصفن أو أسفل البطن.
-
خروج سوائل أو صديد من الجرح أو من موقع الدعامة.
-
حمى أو قشعريرة أو حرارة عامة.
-
عدم القدرة على التبول أكثر من 8 ساعات بعد الجراحة.
-
ألم يستمر لفترة طويلة (عدة أشهر) ويمكن أن يدل على مشكلة ميكانيكية أو مزمنة. مثلاً: دراسة وجد أن بعض المرضى استمروا يعانون من ألم مزمن حتى بعد إعادة الجراحة.
كيف يمكن التعامل مع الألم بعد زرع الدعامة؟ نصائح وإرشادات
الرعاية خلال الأيام الأولى
-
اتّباع تعليمات الجراح بشأن الراحة، تجنّب رفع الأثقال، تجنب النشاط الجنسي بحسب التوجيه.
-
تناول مسكنات الألم حسب وصفة الطبيب (عادة مسكنات خفيفة مثل الباراسِتَامول أو الإيبوبروفين، وأحيانًا مسكنات أقوى قصيرة الأجل).
-
استخدام كمّادات باردة على كيس الصفن أو قاعدة القضيب لتقليل التورم والألم (لكن تجنب تبريد مباشر جدًا أو وضع الثلج لفترات طويلة بدون حماية).
-
ارتداء دعامات داعمة أو ملابس داخلية ضيقة قليلاً (jock strap) لتقليل الحركة الزائدة للصفن والجهاز، مما قد يقلّل الألم.
-
الحفاظ على وضعية القضيب إلى الأعلى (باتجاه البطن) إن طُلب ذلك، لتقليل الضغط على الدعامة والأنسجة المجاورة.
ما بعد الأسابيع الأولى
-
استئناف النشاط الخفيف تدريجيًا عند سماح الطبيب، تجنّب الجلوس المطوّل أو الانثناءات التي تزيد الضغط على منطقة الدعامة.
-
عند الدعامة النفخية، قد يطلب الطبيب البدء بـ “تدوير” عملية النفخ/التفريغ (cycling) تدريجيًا بعد فترة الشفاء، لكن هذا يجب أن يكون تحت إشراف الطبيب لتفادي الضغط أو الألم الزائد.
-
متابعة الجراح لمراجعة وضع الدعامة، التأكّد من عدم وجود انثناء (buckling) أو تحرك غير طبيعي.
-
التواصل مع الطبيب في حالة وجود ألم مستمر أو مقلق أو أي من العلامات سابق الذكر.
أمور إضافية للمضاعفات المحتملة
-
إذا تبين وجود وضعية خاطئة للدعامة (مثل buckling) أو مشكلة ميكانيكية أو ضغط على الأنسجة، قد يحتاج الأمر إلى مراجعة جراحية أو تعديل. (دراسة: إصلاح وضعية الدعامة حسّن الألم في بعض الحالات)
-
في حالة وجود عدوى، قد يحتاج الأمر إلى إزالة الدعامة أو علاج مضادّات حيوية، لذا التأخر في معالجة الأعراض قد يؤدي إلى مضاعفات أكثر خطورة.
-
في بعض الحالات، قد يتحول الألم إلى ألم مزمن، خصوصًا لدى المرضى الذين لديهم عوامل خطر مسبقة (ألم مزمن، مشاكل أعصاب، أمراض مزمنة). لذلك يجب استشارة الطبيب مبكرًا.
متى يمكن العودة إلى ممارسة العلاقة الجنسية؟ وتأثير الألم على ذلك
توقيت البدء بممارسة العلاقة أو تحفيز الدعامة يختلف حسب نوع الدعامة (مرنة أو نفخية)، الطريقة الجراحية، تعافي المريض، وجود أو عدم وجود مضاعفات. لكن بشكل عام:
-
غالبًا يُطلب تجنّب النشاط الجنسي الكامل لمدة تتراوح بين 4 إلى 6 أسابيع.
-
بداية الاستخدام التدريجي للدعامة أو “الانتصاب التجريبي” قد تبدأ بعد فترة الشفاء حسب توجيه الطبيب.
-
إذا استمر الألم أو أصبح الألم مرتبطًا بالنشاط الجنسي أو عند الانتصاب، فهذه علامة على ضرورة التقييم لأن الاستخدام المبكر أو الألم يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات أو نقصان الراحة الزوجية.
دور مركز خصوبه دكتور عماد الدين كمال العقم والإستشارة — لماذا اختيار مركز مختص مهم؟
في هذا السياق، يُعدّ اختيار مركز عِلمِي وتخصصي لـ “زرع الدعامة” أمرًا مهمًا لعدة أسباب:
-
الخبرة الجراحية في تركيب الدعامة، وضبطها حسب التشريح الفردي للمريض، مما يقلّل احتمالية المشاكل مثل buckling أو وضعية غير صحيحة.
-
المتابعة ما بعد الجراحة: متابعة الألم، الضغوط، مضاعفات، والتدريب على الاستخدام الصحيح للدعامة.
-
وجود فريق متعدد التخصصات: جراح مسالك بولية/أندولوجي، تخدير، تمريض مدرّب، إعادة تأهيل إن لزم الأمر.
نصائح أخيرة
باختصار: الألم بعد عملية دعامة القضيب أمر متوقع بدرجة ما — خاصة في الأسابيع الأولى — لكن يجب أن يكون متناقصًا تدريجيًا وليس متزايدًا أو مزمناً دون تحسّن. الاستشارة المبكرة عند الألم المفرط أو المستمر مهمة لتفادي مضاعفات. اختيار جراح ذو خبرة ومركز متابعة جيد يعزّز فرص النتائج الجيدة والراحة الزوجية.
مركز خصوبة دكتور عماد الدين كمال لعلاج حالات تاخر الانجاب والعجز الجنسي والحقن المجهرى
العنوان : 282 شارع الهرم – امام السجل المدنى – الجيزة
موبيل : 01020101020 – 01020101022
تليفون : 0235866696 – 0235868586
www.fertility-eg.com

