تاخر الانجاب
يُعتبر الإنجاب حلمًا طبيعيًا لدى كثير من الأزواج، ولكن في بعض الحالات، قد يتأخر الحمل لأسباب متعددة، مما يسبب قلقًا نفسيًا واجتماعيًا. ورغم أن أغلب الأزواج ينجحون في الحمل خلال السنة الأولى من الزواج، إلا أن نسبة لا يُستهان بها قد تواجه صعوبات تُعرف طبيًا باسم “تأخر الإنجاب”.
ما هو تأخر الإنجاب؟
يُعرف تأخر الإنجاب بأنه عدم حدوث الحمل بعد مرور 12 شهرًا من العلاقة الزوجية المنتظمة دون استخدام وسائل منع الحمل. أما إذا تجاوزت الفترة سنتين دون حمل، يُصنّف ذلك في بعض المراجع الطبية كـ “عقم أولي” إذا لم يحدث حمل سابقًا، أو “عقم ثانوي” إذا حدث حمل سابق ولم يتكرر.
أنواع تأخر الإنجاب
-
تأخر أولي: لم يحدث أي حمل من قبل.
-
تأخر ثانوي: حدث حمل سابق مرة واحدة على الأقل (بغض النظر عن نتيجته)، لكن لم يحدث حمل مجددًا رغم المحاولات.
أسباب تأخر الإنجاب
أولًا: عند النساء
-
اضطرابات التبويض
مثل تكيس المبايض، أو ضعف الإباضة بسبب مشاكل هرمونية. -
انسداد قنوات فالوب
يمنع وصول البويضة إلى الرحم بسبب التهابات أو التصاقات. -
مشاكل الرحم
مثل الأورام الليفية، أو التشوهات الخلقية، أو ضعف بطانة الرحم. -
العمر
الخصوبة تبدأ في الانخفاض بشكل طبيعي بعد سن الـ 35. -
أسباب أخرى
مثل السمنة، النحافة، التوتر، أو أمراض المناعة.
ثانيًا: عند الرجال
-
قلة عدد الحيوانات المنوية
أو ضعف الحركة أو التشوه في الشكل. -
دوالي الخصية
تؤثر على جودة الحيوانات المنوية. -
الالتهابات أو انسداد القنوات المنوية
-
الخلل الهرموني
مثل انخفاض التستوستيرون أو اضطراب هرمون LH و FSH. -
نمط الحياة غير الصحي
كالتدخين، الكحول، سوء التغذية، التعرض للإشعاعات أو الحرارة.
ثالثًا: أسباب مشتركة أو غير معروفة
-
في 10–20% من الحالات، لا يُعرف السبب ويُسمى “العقم غير المبرر”.
-
أحيانًا تكون هناك أسباب بسيطة لدى كل من الزوجين تؤثر معًا على القدرة الإنجابية.
طرق التشخيص
-
الفحوصات المخبرية: تحليل الهرمونات، وتحليل السائل المنوي.
-
التصوير: مثل السونار المهبلي للمرأة، أو أشعة الصبغة على الرحم وقنوات فالوب.
-
تنظير البطن: للكشف عن الالتصاقات أو بطانة الرحم المهاجرة.
-
متابعة التبويض: لتحديد وقت الإباضة بدقة.
طرق العلاج
-
العلاج الدوائي: لتنشيط التبويض أو تحسين جودة السائل المنوي.
-
الجراحة: مثل إزالة الأورام أو إصلاح دوالي الخصية.
-
التقنيات المساعدة على الإنجاب:
-
التلقيح داخل الرحم (IUI)
-
أطفال الأنابيب (IVF)
-
الحقن المجهري (ICSI)
-
الدعم النفسي والزوجي
من الضروري دعم الأزواج نفسيًا خلال فترة الانتظار والعلاج، إذ أن الضغط النفسي قد يزيد من تعقيد المشكلة. كما يُنصح بتوفير بيئة من التفاهم والصبر بين الزوجين لتجاوز هذه المرحلة بأقل الأضرار النفسية.
واخيرا
تأخر الإنجاب ليس نهاية، بل هو بداية لرحلة تحتاج إلى صبر، ووعي، ومتابعة طبية دقيقة. ومع التقدم الطبي الكبير في مجال علاج العقم، أصبحت فرص الحمل متاحة في كثير من الحالات التي كانت ميؤوسًا منها في السابق. والأهم من كل ذلك، أن يظل الأمل موجودًا، وأن لا يتحول تأخر الحمل إلى مصدر توتر دائم في حياة الزوجين
مركز خصوبة دكتور عماد الدين كمال لعلاج حالات تاخر الانجاب والعجز الجنسي والحقن المجهرى
العنوان : 282 شارع الهرم – امام السجل المدنى – الجيزة
موبيل : 01020101020 – 01020101022
تليفون : 0235866696 – 0235868586
www.fertility-eg.com

