هل الاورام الليفيه في الرحم خطيره
الأورام الليفية الرحمية هي نموّات غير سرطانية في عضلة الرحم. إنها من أكثر الأمراض النسائية شيوعًا، وتُصيب نسبة كبيرة من النساء في مرحلة الإنجاب. كثير من السيدات تتساءل: هل هذه الأورام تشكّل خطرًا؟ وهل تحتاج دائمًا تدخلًا علاجيًا؟
في هذه المقالة، نسلّط الضوء على طبيعة الأورام الليفية، مدى خطورتها المحتملة، وكيف يقيّم مركزنا (مركز د. عماد الدين كمال) هذه الحالات، وما هي الخيارات المتاحة للعلاج أو المتابعة.
ما هي الأورام الليفية؟
- هي أورام نسيجية تنشأ من خلايا العضلات الملساء في جدار الرحم
- غالبًا ما تكون حميدة، أي أنها لا تغزو الأنسجة المجاورة ولا تنتشر إلى أماكن بعيدة
- تتفاوت في الحجم من بضع مليمترات إلى عدة سنتيمترات، وقد تكون مفردة أو متعددة
- قد تنمو داخل جدار الرحم، أو تُبرز إلى داخل التجويف الرحمي، أو إلى الخارج باتجاه جدار البطن (وخاصة إذا ما ارتبطت بمغذيات دموية)
متى يمكن أن تُعتبر خطيرة؟
عمومًا، معظم الأورام الليفية ليست “خطيرة” بمعنى السرطان أو تحول إلى ورم خبيث، لكن هناك مواقف يمكن أن تشكّل عبئًا كبيرًا على حياة المرأة، وتتطلب تدخلًا طبيًا. إليك بعض الحالات التي يمكن أن تُعتبر مؤشراً على خطورة نسبية:
| الحالة | لماذا تُعتبر خطيرة أو تستلزم تقييمًا جديًا |
| نزيف حاد أو غزير يسبب فقر الدم | قد يؤدي إلى تعب شديد أو حاجة نقل دم |
| ألم حوضي مستمر أو ضغط شديد | خاصة إذا كان الورم كبيرًا أو يضغط على المثانة أو المستقيم |
| تضخم سريع للورم | النمو السريع قد يثير الشك ويستلزم فحص دقيق |
| تأثير على الخصوبة أو العقم | إذا كان الورم يعيق تجويف الرحم أو قناة فالوب أو التهوية الدموية |
| التأثير على الحمل | في بعض الأحيان قد يؤدي إلى الإجهاض أو الولادة المبكرة أو تشوّهات موضعية |
| تحول نادر إلى شكل خبيث (Leiomyosarcoma) | هذه الحالة نادرة جدًا، لكن عند وجود نمو سريع أو أعراض مقلقة، يدرس الطبيب الأمر بعناية (لكن في الغالب لا يحدث هذا) |
ملاحظة: حتى لو كان الورم “كبيرًا”، فإن الخطورة تعتمد على الأعراض التي يُسبّبها وليس الحجم وحده.
كيف يقيم مركز د. عماد الدين كمال الحالة؟
في مركزنا، نتبع خطوات دقيقة لضمان التشخيص السليم وتحديد ما إذا كانت الحالة تستدعي علاجًا أم متابعة فقط. وهذه عادة خطواتنا:
- التاريخ الطبي والفحص السريري
– سؤال المريضة عن الأعراض (نقص الدم، ألم، اضطراب الدورة، تأثير على الخصوبة)
– فحص نسائي داخلي لتقييم حجم الرحم وما إذا كان هناك كتل محسوسة - الفحص بالموجات فوق الصوتية (Ultrasound)
– هو الفحص الأساسي لتحديد عدد الأورام، مواقعها، حجمها، علاقة الورم بجدار التجويف الرحمي
– في بعض الحالات، نستخدم الموجات عبر المهبل (Transvaginal) للحصول على صورة أوضح - الفحص بإشعاعات متخصصة أو الرنين المغناطيسي (MRI)
– في الحالات المعقدة أو عندما يكون التشخيص غير واضح بالموجات
– يساعد على تمييز العلاقة بين الورم والأنسجة المجاورة - فحوصات دم ونقص الحديد
– إذا هناك نزيف أو فقر دم مصاحب
– لتقييم مستوى الهيموجلوبين ووظائف الكبد والكلى قبل أي تدخل - مراجعة عوامل المريضة
– عمرها، رغبتها في الحمل أو إنجاب أطفال في المستقبل
– وجود أمراض مزمنة أو مضاعفات صحية
– التفضيل الشخصي والخطر الجراحي المحتمل
بناءً على كل هذا، يُحدد القرار بين المتابعة أو التدخل.
خيارات التعامل والعلاج
في مركزنا، نؤمن أن الهدف هو تحقيق التوازن بين الفائدة والمخاطر، وأن التصرف يجب أن يناسب الحالة الخاصة بكل مريضة. إليك بعض الخيارات:
- المتابعة الدقيقة (Watchful Monitoring)
– إذا كانت الأورام صغيرة وغير مسببة لأعراض كبيرة
– متابعة كل 3 إلى 6 أشهر بفحص وموجات للتأكد من عدم النمو المتسارع
– علاج داعم مثل مكملات الحديد إذا كانت هناك فقر دم - العلاج الدوائي
– استخدام هرمونات تنظيم الطمث (مثل موانع الحمل الهرمونية) لتقليل النزيف
– أدوية تقلل إنتاج هرمون الاستروجين أو تعمل على تقليص حجم الورم مؤقتًا
– هذه العلاجات غالبًا مؤقتة ولا تلغي الورم نهائيًا - العلاج الموجّه (Minimally Invasive Treatments)
1– الحقن داخل الورم (في بعض مراكز متخصصة)
2– التردد الحراري أو الليزر داخل العضلة
3– التداخل الأشعاعي أو العلاج باليوكولات (Uterine Fibroid Embolization – UFE)
4– هي تقنية تغلق الأوعية التي تغذي الورم، فتقلّص حجمه تدريجيًا
5– مناسبة لمن لا ترغب في جراحة أو من تعاني من مخاطر جراحية - الجراحة
– استئصال الورم (Myomectomy)
– يُفضل في النساء الراغبات في الحمل
– قد يكون بالمنظار أو الجراحة المفتوحة، حسب حجم وموقع الورم
– استئصال الرحم (Hysterectomy)
– يُعد الحل النهائي في حالات لا تستجيب للعلاج أو في حالات الأعراض الشديدة
– يُناسب النساء لاتي أنهين مرحلة الإنجاب
- معظم الأورام الليفية ليست خبيثة ولا تتحول إلى سرطان.
- الخطورة في هذه الأورام لا تكمن في الورم ذاته بقدر ما تكمن في الأعراض أو المضاعفات المصاحبة (نزيف، ألم، تأثير على الخصوبة).
- الكثير من الحالات لا تحتاج تدخلًا فورياً، بل متابعة وعلاج داعم.
- مركزنا يسعى لتقديم تقييم دقيق، واختيار العلاج الأنسب بناءً على حالة المريضة وتفضيلاتها، مع تقديم أحدث التقنيات (الدقيقة أو الجراحية) عند الحاجة.
مركز خصوبة دكتور عماد الدين كمال لعلاج حالات تاخر الانجاب والعجز الجنسي والحقن المجهرى
العنوان : 282 شارع الهرم – امام السجل المدنى – الجيزة
موبيل : 01020101020 – 01020101022
تليفون : 0235866696 – 0235868586
www.fertility-eg.com

