اسباب التهاب الرحم
التهاب الرحم: أسبابه المختلفة وتأثيراته الصحية
مقدمة
يُعد التهاب الرحم من الحالات الصحية التي قد تمر دون تشخيص دقيق في بداياتها، رغم أنه من المشاكل النسائية التي قد تؤثر بشكل كبير على جودة حياة المرأة، وصحتها الإنجابية. يشير مصطلح “التهاب الرحم” إلى الالتهاب الذي يصيب بطانة الرحم أو عضلة الرحم أو حتى عنق الرحم، وقد يكون حادًا أو مزمنًا، ويصيب النساء في مختلف المراحل العمرية، خاصة النساء في سن الإنجاب.
في هذا المقال، نستعرض الأسباب المختلفة لالتهاب الرحم من زوايا طبية، سلوكية، بيئية، وحتى اجتماعية، لتوفير فهم شامل حول هذه الحالة الصحية المهمة.
أولاً: الأسباب الطبية المباشرة لالتهاب الرحم
- العدوى البكتيرية
تعد العدوى البكتيرية السبب الأكثر شيوعًا لالتهاب الرحم. ومن أبرز هذه البكتيريا:
- الكلاميديا (Chlamydia)
- النيسرية البنية (Gonorrhea)
- البكتيريا اللاهوائية التي قد تنشط بعد الولادة أو الإجهاض.
هذه البكتيريا قد تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي أو نتيجة إهمال النظافة الشخصية أو خلال بعض الإجراءات الطبية مثل إدخال اللولب.
- العدوى الفيروسية أو الفطرية
رغم أن الفيروسات أقل شيوعًا كمسبب لالتهاب الرحم مقارنة بالبكتيريا، إلا أن بعض الفيروسات مثل فيروس الهربس أو فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) يمكن أن تؤدي إلى التهابات مزمنة تؤثر على عنق الرحم.
- التهاب بطانة الرحم بعد الولادة أو الإجهاض
يُعرف باسم التهاب بطانة الرحم النفاسي، ويحدث عادة بسبب دخول البكتيريا إلى الرحم بعد الولادة أو الإجهاض، خاصة إذا تم بطريقة غير معقمة أو إذا طال زمن الولادة.
- الأمراض المزمنة في الحوض
مثل مرض التهاب الحوض (PID)، وهو التهاب يصيب الأعضاء التناسلية الداخلية وقد يبدأ من الرحم ويمتد إلى قناتي فالوب والمبايض.
ثانيًا: الأسباب السلوكية والاجتماعية
- العلاقات الجنسية غير الآمنة
الاتصال الجنسي غير المحمي مع شريك مصاب بأحد الأمراض المنقولة جنسيًا (STDs) يُعد من أكثر الأسباب شيوعًا لانتقال البكتيريا التي تسبب التهاب الرحم.
- تعدد الشركاء الجنسيين
يزيد من خطر الإصابة بعدوى الرحم، حيث تتضاعف احتمالية انتقال العدوى وتكرارها.
- إهمال النظافة الشخصية
خصوصًا خلال فترة الدورة الشهرية أو بعد الولادة، حيث يتيح ذلك فرصة لتكاثر البكتيريا ووصولها إلى الرحم.
- استخدام أدوات منع الحمل بطريقة غير صحيحة
مثل اللولب الرحمي، الذي قد يسبب التهابًا إذا لم يتم تركيبه أو متابعته بشكل طبي صحيح.
ثالثًا: الأسباب البيئية والصحية العامة
- ضعف المناعة
النساء المصابات بأمراض مزمنة مثل السكري، أو اللواتي يخضعن لعلاجات كيميائية أو كورتيزونية مثبطة للمناعة، يكنّ أكثر عرضة لالتهاب الرحم بسبب ضعف قدرة الجسم على مقاومة العدوى.
- الإجهاد المزمن وسوء التغذية
الإجهاد يؤثر على توازن الهرمونات والجهاز المناعي، وقد يهيئ الجسم للعدوى، كما أن نقص بعض العناصر مثل الحديد والزنك قد يضعف مقاومة الجسم للميكروبات.
رابعًا: أسباب طبية غير شائعة ولكنها محتملة
- الأجسام الغريبة داخل الرحم
مثل بقايا أنسجة الحمل بعد الإجهاض أو الولادة، أو نسيان ضمادة داخل المهبل بعد إجراء طبي، يمكن أن تسبب التهابات حادة.
- العلاجات الهرمونية أو الإشعاعية
في حالات معينة مثل سرطان الرحم أو عنق الرحم، قد تسبب العلاجات آثارًا جانبية تشمل الالتهاب.
- التحسس من مواد كيميائية
بعض النساء قد يصبن بالتهاب نتيجة تهيج كيميائي ناتج عن استخدام بعض أنواع الغسول المهبلي، أو المنتجات المعطرة.
خامسًا: عوامل الخطر التي تزيد من احتمالية الإصابة
- العمر الصغير عند أول علاقة جنسية
- تاريخ سابق للإصابة بالتهاب الحوض
- الولادة القيصرية أو الإجهاض غير الآمن
- الخضوع لعمليات نسائية دون تعقيم جيد
التهاب الرحم ليس مجرد حالة طبية عابرة، بل قد تكون له مضاعفات خطيرة مثل العقم، أو الحمل خارج الرحم، أو الالتصاقات الحوضية إن لم يُعالج في الوقت المناسب. تتنوع أسبابه بين العدوى، والسلوكيات الحياتية، والعوامل البيئية، وحتى الأخطاء الطبية.
الوقاية من التهاب الرحم تبدأ بالوعي، ثم بالممارسات الصحية السليمة، مثل:
- الحفاظ على النظافة الشخصية.
- تجنب العلاقات الجنسية غير المحمية.
- المتابعة الطبية الدورية.
- طلب المساعدة الطبية عند ظهور أي أعراض غير معتادة مثل الإفرازات المهبلية الغريبة، أو الألم في أسفل البطن.
مركز خصوبة دكتور عماد الدين كمال لعلاج حالات تاخر الانجاب والعجز الجنسي والحقن المجهرى
العنوان : 282 شارع الهرم – امام السجل المدنى – الجيزة
موبيل : 01020101020 – 01020101022
تليفون : 0235866696 – 0235868586
www.fertility-eg.com

