مشاكل القذف الداخلي
القذف الداخلي (أو ما يُعرف أيضًا بالقذف المقلوب في بعض الحالات، أو انخفاض كمية المني الخارجي) يُعد من اضطرابات القذف التي تقلّ فيها الكمية التي تخرج أثناء الجماع أو تتوجّه في أماكن داخلية بدلاً من الخروج تمامًا. قد يُشير القذف الداخلي إلى خلل في توجيه السائل المنوي أو وظائف عضلية أو عصبية في المسالك التناسلية.
لا يُعد القذف الداخلي ظاهرة نادرة، ويُمكن أن ترتبط بعوامل متعددة عضوية أو وظيفية. وتشخيصه يتطلب فحصًا دقيقًا من أخصائي ذكورة أو مركز خصوبة متخصص. من المراكز المعروفة في هذا المجال في مصر هو مركز خصوبة د. عماد الدين كمال، والذي يُقدّم خدمات تشخيصية وعلاجية متخصصة في مشكلات القذف والخصوبة.
القذف الطبيعي وآلية عمله
لفهم القذف الداخلي، من المهم أولًا أن نفهم كيف تتم عملية القذف في الحالة الطبيعية:
-
الإثارة الجنسية والتجميع
أثناء الإثارة، تنتقل الحيوانات المنوية من الخصيتين إلى البربخين، ثم عبر القنوات المنوية إلى الحويصلات المنوية والبروستاتا حيث تمتزج مع السائل المنوي. -
مرحلة القذف
في هذه المرحلة، تتقلّص العضلات المحيطة بمجرى البول والبروستاتا والحالب والإحليل، لدفع السائل المنوي نحو الإحليل الخارجي. -
إغلاق عنق المثانة
لمنع ارتجاع السائل المنوي إلى المثانة، تُغلق عضلة عنق المثانة أثناء القذف لمنع رجوع المني نحو الأعلى. -
طرد المني إلى الخارج
تتحكم الأعصاب (خاصة العصب السمبثاوي والعصب البطني الحوضي) في توقيت الانقباضات وفي الشعور بالنشوة.
عند حدوث خلل في أي من هذه المراحل (خاصة عند إغلاق عنق المثانة، أو في العضلات التي توجه المني، أو في الأعصاب المتحكمة)، يمكن أن يحدث ما يُعرف بـ القذف الداخلي أو القذف الارتدادي أو نقص كمية المني الخارجي.
أنواع ومظاهر القذف الداخلي
القذف الداخلي ليس مصطلحًا جامدًا، بل قد يظهر في عدة أشكال:
-
القذف الارتدادي (Retrograde Ejaculation)
النوع الأكثر شهرة، حيث لا يخرج السائل المنوي إلى خارج الإحليل بل يرتدّ إلى المثانة. بعد القذف، قد يُكشف عن وجود حيوانات منوية في عينة البول. -
القذف المخفض الكميّة
هنا تخرج كمية صغيرة جدًا من المني الخارجي مقارنة بالكمية المتوقعة، وقد لا تكفي للإخصاب أو قد تُؤثّر على العملية الجنسية. -
القذف الممنوع أو تأخر القذف الشديد
قد يُعاني الرجل من تأخّر شديد في القذف أو قذف داخلي (جزئي) بسبب ضعف في العضلات الدافعة أو الأعصاب.
الأسباب المحتملة للقذف الداخلي
تتنوع الأسباب بين عوامل عضوية ووظيفية. نعرض أبرز هذه الأسباب:
1. أسباب عضوية
-
خلل في عضلة عنق المثانة: إذا لم تغلق بشكل كامل أثناء القذف، يتجه السائل إلى المثانة بدلاً من الإحليل.
-
جراحة سابقة في البروستاتا أو المجارى البولية: عمليات مثل استئصال البروستاتا أو جراحة على عنق المثانة قد تُعطّل وظيفة الإغلاق.
-
السكري العصبي: تلف الأعصاب الناتج عن السكري قد يُضعف التحكم العصبي في القذف وعضلات المثانة.
-
الأدوية: بعض الأدوية مثل أدوية ضغط الدم، أو الأدوية التي تؤثر على العضلات الملساء، قد تُضعف وظائف القذف.
-
إصابات الحوض أو الحبل الشوكي: قد تتسبّب في تعطيل المسارات العصبية المسؤولة عن القذف.
-
التهاب البروستاتا أو انسداد القنوات المنوية: يمكن أن يتداخل مع تدفّق السائل.
2. أسباب وظيفية أو عصبية
-
ضعف في التنسيق العصبي بين الأعصاب السمبثاوية والباراسمبثاوية.
-
فقدان الحس أو ضعف الإحساس في القضيب أو الإحليل.
-
التوتر أو القلق النفسي الذي يؤثّر على التحكم العصبي، خاصة في المراحل النهائية من القذف.
التشخيص
التشخيص الدقيق للقذف الداخلي يتطلب خطوات دقيقة لتحديد النوع والسبب:
-
أخذ التاريخ الطبي المفصّل
يتضمّن السؤال عن الأدوية، الجراحات السابقة، وجود داء السكري أو أمراض الأعصاب، والسمع الجنسي. -
الفحص السريري
يشمل فحص الأعضاء التناسلية، فحص الإحليل والمثانة في بعض الحالات. -
تحليل البول بعد القذف (Post-ejaculation Urine Test)
يُطلب من المريض أن يقذف ثم يجمع عينة من البول؛ إذا وُجدت حيوانات منوية في البول، فإن ذلك يشير إلى القذف الارتدادي. -
تحليل السائل المنوي
يقيّم الكمية، الحركة، التركيز، وقدرة الإخصاب. -
الاختبارات الهرمونية
فحص هرمونات مثل التستوستيرون، البرولاكتين، الهرمون المنشط للغدة الدرقية، وغيرها. -
اختبارات تصويرية أو عصبية متخصصة
في بعض الحالات، قد يُطلب إجراء تصوير (مثل تصوير المثانة أو الإحليل) أو اختبارات عصبية لتقييم الأعصاب المسؤولة عن القذف.
علاج القذف الداخلي
يعتمد العلاج على نوع القذف والسبب الكامن وراءه. غالبًا ما يُستخدم الدمج بين العلاج الدوائي والإجراءات المساعدة.
1. العلاج الدوائي
-
الأدوية التي تعزز الانغلاق العضلي لعُقد عنق المثانة، مثل بعض α-agonists (مُحفّزات مستقبلات α) التي تُساعد على تقوية الانقباض العضلي في عنق المثانة.
-
في بعض الحالات، يُستخدم جرعات معدّلة من أدوية التحكم العصبي أو أدوية تعزز التوصيل العصبي.
2. تعديل الأدوية المسببة
-
إذا وُجد أن المريض يتناول دواءً يُسبّب القذف الداخلي كأحد أعراضه، يُمكن تعديل الجرعة أو تغييره إلى دواء أقل تأثيرًا على القذف.
3. الدعم باستخدام وسائل مساعدة للتلقيح
في الحالات التي تترافق مع العُقم أو ضعف الإخصاب بسبب قلة السائل الخارج:
-
استخدام التلقيح داخل الرحم (IUI) أو الإخصاب المختبري (IVF/ICSI) لاستغلال الحيوانات المنوية الموجودة حتى ولو جزء منها.
-
في حالات القذف الارتدادي، يمكن سحب الحيوانات المنوية من البول عقب القذف ومعالجتها خصيصًا للاستخدام في التلقيح.
4. الجراحة أو التدخلات الخاصة
-
في بعض الحالات قد يُنظر إلى جراحة لتصحيح التشوهات في عنق المثانة أو المجرى البولي.
-
أو إجراء تدخل لتعديل العضلات الدافعة أو المسالك التي توجه السائل المنوي.
دور مركز خصوبة د. عماد الدين كمال
يُعد مركز خصوبة د. عماد الدين كمال من المراكز المتخصصة الرائدة في مصر في مجال الخصوبة والصحة الجنسية للزوجين. fertility-eg.com+2fertility-eg.com+2
مميزات المركز وقدراته
-
يُقدّم المركز خدمات تشخيصية شاملة تشمل معمل الخصوبة، اختبارات الهرمونات، تحاليل السائل المنوي، واختبارات كفاءة القذف. fertility-eg.com
-
يضم المركز عيادات متخصصة في أمراض الذكورة والصحة الجنسية، ويُجري عمليات جراحية متعلقة باضطرابات القذف والإنجاب. fertility-eg.com+1
-
يمتلك المركز عدة فروع، أبرزها في القاهرة: العنوان 282 شارع الهرم – أمام السجل المدني، الجيزة. fertility-eg.com+1
-
يتميز بأنه مركز متعدد الاختصاصات: يضم وحدات الموجات فوق الصوتية، المختبرات، غرف عمليات، ووحدات استقبال. fertility-eg.com+1
كيف يتعامل المركز مع حالات القذف الداخلي
عندما يحضر مريض يعاني من مشاكل القذف (بما في ذلك القذف الداخلي أو القذف الارتدادي)، فإن مركز خصوبة د. عماد الدين كمال يتبع مسارًا تشخيصيًا وعلاجيًا كما يلي:
-
إجراء الفحوصات الأساسية: تحليل السائل المنوي، تحليل البول بعد القذف، الفحص الهرموني، والفحص السريري.
-
تقييم التاريخ المرضي للمريض والتأكد من وجود أي أدوية أو أمراض المزمنة التي قد تساهم في القذف الداخلي.
-
اقتراح تعديل الأدوية إن لزم الأمر، أو استخدام أدوية داعمة لتعزيز الإغلاق العضلي لعُنق المثانة.
-
استخدام تقنيات التلقيح أو الإخصاب المساعد إذا كانت الكمية الخارجة من المني غير كافية أو غير متجهة بالشكل الصحيح.
-
المتابعة الدورية لتقييم الاستجابة وتحسين خطة العلاج حسب النتائج الفصلية.
مشاكل القذف الداخلي أو القذف المقلوب ليست بالأمر البسيط، لكنها قابلة للتشخيص والعلاج بدقة عالية عند العمل مع مراكز متخصصة.
مركز خصوبة د. عماد الدين كمال يُعد من المراكز التي تمتلك البنية التحتية والخبرة للتعامل مع هذه الحالات، بدءًا من التشخيص الشامل وحتى العلاج المتخصص والمتابعة.
إذا كنت أو أي امرأة أو زوج يشكّ في وجود هذه المشكلة، يُفضَّل التوجه إلى متخصص ذكورة أو مركز خصوبة للحصول على تقييم دقيق وعلاج مناسب.
مركز خصوبة دكتور عماد الدين كمال لعلاج حالات تاخر الانجاب والعجز الجنسي والحقن المجهرى
العنوان : 282 شارع الهرم – امام السجل المدنى – الجيزة
موبيل : 01020101020 – 01020101022
تليفون : 0235866696 – 0235868586
www.fertility-eg.com

