ضعف الانتصاب

ضعف الانتصاب


ضعف الانتصاب

ضعف الانتصاب أو ما يُعرف بالخلل الوظيفي الجنسي لدى الرجال، هو حالة يعاني فيها الرجل من صعوبة في الوصول إلى الانتصاب أو الحفاظ عليه بشكل كافٍ لإتمام العلاقة الجنسية. ليست هذه الحالة نادرة أو محرجة كما يتصور الكثيرون، بل هي من الحالات الشائعة، إذ تشير الدراسات إلى أن ما يقارب 40% من الرجال فوق سن الأربعين يعانون من شكلٍ من أشكال ضعف الانتصاب، وتزداد النسبة مع التقدم في العمر.

غير أن هذه المشكلة ليست دائمًا ناتجة عن التقدم في السن وحده، فهي قد تكون نتيجة عوامل صحية أو نفسية، أو حتى مزيج بينهما. لذلك، يتطلب فهم ضعف الانتصاب نظرة شمولية تشمل الصحة الجسدية والنفسية ونمط الحياة.


الفرق بين ضعف الانتصاب والاضطرابات الجنسية الأخرى

من المهم التفريق بين ضعف الانتصاب والاضطرابات الجنسية الأخرى، مثل:

  • سرعة القذف

  • انخفاض الرغبة الجنسية

  • عدم القدرة على الوصول إلى النشوة

فبينما قد تتزامن هذه الحالات مع ضعف الانتصاب، إلا أنها تُعد اضطرابات مستقلة لها أسباب وعلاجات مختلفة.


الأسباب المتعددة لضعف الانتصاب

أولًا: الأسباب العضوية

  1. أمراض القلب والأوعية الدموية
    ضعف تدفق الدم إلى العضو الذكري نتيجة تصلب الشرايين أو انسداد الأوعية الدموية.

  2. داء السكري
    يعتبر السكري من أكثر الأمراض المرتبطة بضعف الانتصاب، حيث يؤثر على الأعصاب والأوعية الدموية التي تغذي العضو الذكري.

  3. ارتفاع ضغط الدم
    يؤدي إلى تضرر الأوعية الدقيقة التي تنقل الدم إلى القضيب.

  4. اختلال التوازن الهرموني
    انخفاض مستوى التستوستيرون (هرمون الذكورة) يؤدي إلى ضعف الرغبة والانتصاب.

  5. أمراض الكلى والكبد المزمنة
    تؤثر على التوازن الكيميائي في الجسم والهرمونات.

  6. مشاكل الأعصاب
    مثل التصلب المتعدد أو إصابات الحبل الشوكي.

  7. الآثار الجانبية لبعض الأدوية
    مثل مضادات الاكتئاب، وأدوية ضغط الدم، ومدرات البول.


ثانيًا: الأسباب النفسية

حتى عندما تكون الصحة الجسدية جيدة، قد تعيق العوامل النفسية القدرة على الانتصاب:

  1. القلق من الأداء الجنسي
    التوتر الزائد قد يؤدي إلى فشل في الانتصاب، مما يزيد القلق في المرات القادمة.

  2. الاكتئاب
    يؤثر على الرغبة الجنسية والقدرة على الاستجابة.

  3. الضغوط العائلية أو المهنية
    التوتر الناتج عن العمل أو العلاقات يؤثر على الحالة النفسية والجنسية.

  4. تجارب سابقة سلبية
    مثل الفشل الجنسي المتكرر أو العنف الجنسي في الماضي.


ثالثًا: العوامل المتعلقة بنمط الحياة

  • التدخين يؤثر على الأوعية الدموية.

  • الكحول يقلل من التحفيز العصبي.

  • قلة الحركة تضعف صحة القلب.

  • السمنة مرتبطة بتراجع مستويات التستوستيرون.


التشخيص الطبي لضعف الانتصاب

لا يكفي وجود عَرَض بسيط لتشخيص ضعف الانتصاب، بل يُفضل الرجوع إلى طبيب مختص (مثل طبيب الذكورة أو المسالك البولية) لإجراء الفحوصات التالية:

  1. التاريخ الطبي والجنسي
    أسئلة حول بداية المشكلة، مدتها، والعوامل المرتبطة بها.

  2. الفحص البدني
    يشمل فحص الأعضاء التناسلية، وفحص النبض، وضغط الدم.

  3. تحاليل الدم
    لقياس السكر، الكوليسترول، ووظائف الكلى والكبد، وهرمون التستوستيرون.

  4. اختبارات الانتصاب الليلي
    لتحديد ما إذا كان السبب نفسيًا أو عضويًا.


خيارات العلاج المتاحة

أولًا: العلاج الدوائي

  1. مثبطات PDE5
    أشهرها:

    • سيلدينافيل (Viagra)

    • تادالافيل (Cialis)

    • فاردينافيل (Levitra)

    • أفانافيل (Stendra)

    تعمل هذه الأدوية على تحسين تدفق الدم إلى القضيب، ولكن يجب تناولها تحت إشراف طبي، خاصة لمن يعانون من أمراض قلبية أو يتناولون أدوية النترات.

  2. الحقن الموضعية
    مثل الألبروستاديل، تُحقن مباشرة في العضو الذكري لتحفيز الانتصاب.

  3. التحاميل البولية
    تُوضع داخل مجرى البول وتساعد على الانتصاب.


ثانيًا: العلاج النفسي

  • جلسات مع معالج نفسي متخصص في المشاكل الجنسية.

  • علاج القلق أو الاكتئاب المصاحب.

  • الاستشارات الزوجية لتحسين التواصل بين الشريكين.


ثالثًا: العلاج بالأجهزة الطبية

  • جهاز الشفط (Vacuum)
    يُوضع على العضو الذكري ويسحب الدم إليه، ويتم وضع حلقة مطاطية لحبس الدم والمحافظة على الانتصاب.

  • الجراحة وزرع الدعامة
    خيار نهائي عندما تفشل العلاجات الأخرى. هناك نوعان من الدعامات: مرنة وقابلة للنفخ.


رابعًا: التغييرات السلوكية ونمط الحياة

  • الإقلاع عن التدخين والكحول.

  • إنقاص الوزن.

  • ممارسة الرياضة بانتظام (مثل المشي، السباحة، تمارين المقاومة).

  • النوم الجيد والتقليل من التوتر.

  • تحسين النظام الغذائي (الغني بالخضروات والفواكه والدهون الصحية).


العلاجات الطبيعية والمكملات: حقيقة أم خرافة؟

رغم شيوع بعض المكملات الطبيعية التي تُروّج لتحسين الانتصاب، إلا أن فعاليتها ليست مضمونة علميًا، ويجب الحذر منها خاصة المنتجات غير المرخصة. ومن هذه المواد:

  • الجينسنغ الأحمر: قد يكون له تأثير إيجابي بسيط.

  • الأرجينين: حمض أميني يساعد على توسعة الأوعية الدموية.

  • اليوهيمبين: مستخلص من شجرة إفريقية، لكنه قد يسبب آثارًا جانبية مثل القلق وارتفاع الضغط.

تنبيه: لا يُنصح باستخدام أي مكمل دون استشارة الطبيب.


البعد النفسي والاجتماعي لضعف الانتصاب

ضعف الانتصاب لا يؤثر فقط على الأداء الجنسي، بل ينعكس أيضًا على الثقة بالنفس، العلاقة الزوجية، والصحة النفسية بشكل عام. يشعر بعض الرجال بالحرج أو الفشل، مما يؤدي إلى الانعزال أو التوتر الدائم. لذلك من المهم جدًا إشراك الشريك/ة في رحلة العلاج والحديث بصراحة وبدون خجل.


ضعف الانتصاب مشكلة صحية يمكن التعامل معها بنجاح متى ما تم التعرف على أسبابها واتباع خطة علاج مناسبة. الرسالة الأهم هي: لا تخجل، ولا تتردد في استشارة الطبيب. العلاج متوفر، والعودة إلى حياة جنسية صحية وسليمة ممكنة جدًا.

مركز خصوبة دكتور عماد الدين كمال لعلاج حالات تاخر الانجاب والعجز الجنسي والحقن المجهرى
العنوان : 282 شارع الهرم – امام السجل المدنى – الجيزة
موبيل : 01020101020 – 01020101022
تليفون : 0235866696 – 0235868586

www.fertility-eg.com

التعليقات معطلة.