سبب التهاب الرحم
التهاب الرحم هو حالة تصاب فيها بطانة الرحم بالتهاب ناتج عن عدوى جرثومية أو عوامل أخرى مهيجة.
وقد يُصنف إلى نوعين رئيسيين:
- 🔸 التهاب الرحم الحاد: ويظهر فجأة، وغالبًا ما يكون مصحوبًا بأعراض قوية كالألم الحاد، وارتفاع الحرارة، والإفرازات غير الطبيعية.
- 🔸 التهاب الرحم المزمن: وهو أقل حدة، لكنه قد يستمر لفترات طويلة ويؤثر على خصوبة المرأة، وغالبًا ما يكون بدون أعراض واضحة.
ثانيًا: الأسباب الرئيسية لالتهاب الرحم
- العدوى البكتيرية
أكثر الأسباب شيوعًا لالتهاب الرحم هي العدوى التي تسببها بكتيريا ضارة. يمكن لهذه البكتيريا أن تدخل الرحم من المهبل أو عنق الرحم، خاصةً في الحالات التالية:
- بعد الولادة أو الإجهاض: يكون عنق الرحم مفتوحًا، مما يسهل دخول الجراثيم.
- عدوى تصاعدية: تبدأ من المهبل وتنتقل صعودًا إلى الرحم.
- أبرز أنواع البكتيريا المرتبطة بهذه الحالة:
- Streptococcus (العقدية)
- Staphylococcus (المكورات العنقودية)
- Escherichia coli (الإشريكية القولونية)
- Chlamydia trachomatis (الكلاميديا)
- Neisseria gonorrhoeae (السيلان)
- الأمراض المنقولة جنسيًا
تُعد الأمراض المنقولة جنسيًا من الأسباب الشائعة لالتهاب الرحم، خاصةً إذا لم تُعالج في الوقت المناسب.
وتشمل:
- الكلاميديا
- السيلان
- ميكوبلازما جينيتاليوم
تنتقل هذه العدوى أثناء الاتصال الجنسي، وتصل إلى الرحم وتؤدي إلى التهابه.
- الإجراءات الطبية داخل الرحم
بعض التدخلات الطبية قد تؤدي إلى إدخال الجراثيم إلى الرحم، منها:
- تركيب اللولب الرحمي (IUD)
- عمليات تنظيف الرحم بعد الإجهاض أو الولادة
- إجراء تنظير الرحم
- الخزعة الرحمية (Endometrial biopsy)
عند عدم اتخاذ الإجراءات الوقائية والتعقيم، تكون المرأة معرضة للإصابة بالعدوى.
- الولادة أو الإجهاض
بعد الولادة أو الإجهاض، يصبح الرحم أكثر عرضة للعدوى بسبب:
- توسع عنق الرحم
- وجود بقايا نسيج مشيمي داخل الرحم
- ضعف المناعة في هذه الفترة
في بعض الحالات، يؤدي ذلك إلى ما يُعرف بـ التهاب بطانة الرحم النفاسي، وهي حالة خطيرة تتطلب تدخلاً عاجلًا.
- ضعف الجهاز المناعي
النساء المصابات بأمراض مناعية، أو من يتناولن أدوية مثبطة للمناعة (مثل الكورتيزون أو أدوية زراعة الأعضاء)، يكنّ أكثر عرضة للإصابة بالعدوى والالتهابات الرحمية.
ثالثًا: أعراض التهاب الرحم
تختلف الأعراض بحسب شدة الالتهاب وسببه. وتشمل:
- ألم في أسفل البطن أو الحوض
- ارتفاع في درجة الحرارة (حمى)
- إفرازات مهبلية غير طبيعية أو ذات رائحة كريهة
- نزيف غير منتظم بين فترات الحيض
- ألم أثناء العلاقة الجنسية
- الشعور بالإعياء أو التعب العام
- تضخم الرحم عند الفحص السريري
أما في الحالات المزمنة، فقد تكون الأعراض خفيفة جدًا أو غير موجودة، لكن الأثر يكون واضحًا على الخصوبة.
رابعًا: مضاعفات التهاب الرحم
إذا لم يتم علاج التهاب الرحم بشكل صحيح، قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، مثل:
- العقم نتيجة تندب بطانة الرحم أو قناتي فالوب
- خراجات في الحوض
- التهاب الحوض المزمن (PID)
- الإجهاض المتكرر
- العدوى المنتشرة (تعفن الدم – Sepsis) في الحالات الشديدة
خامسًا: الوقاية من التهاب الرحم
للوقاية من التهاب الرحم، يُنصح باتباع النصائح التالية:
- ممارسة الجنس الآمن باستخدام الواقي الذكري لتقليل فرص الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا.
- علاج أي التهابات مهبلية أو أمراض منقولة جنسيًا فورًا.
- العناية بالنظافة الشخصية وتجنب الدش المهبلي المتكرر.
- الحرص على التعقيم الطبي قبل أي إجراء يتطلب دخول أدوات إلى الرحم.
- المتابعة الطبية بعد الولادة أو الإجهاض للتأكد من خلو الرحم من أي بقايا تسبب التهابات.
سادسًا: علاج التهاب الرحم
يعتمد العلاج على السبب ونوع الالتهاب:
- 🔹 المضادات الحيوية: وهي الخط الأول للعلاج، وتُعطى غالبًا عن طريق الفم أو الوريد حسب الحالة.
- 🔹 علاج الشريك الجنسي: في حال كانت العدوى ناتجة عن مرض جنسي، يجب علاج الشريك أيضًا.
- 🔹 تنظيف الرحم: في حال وجود بقايا مشيمية أو تجمع صديدي.
- 🔹 الراحة وتناول السوائل: لدعم جهاز المناعة وتسريع الشفاء.
يُعتبر التهاب الرحم من الحالات التي تستدعي اهتمامًا طبيًا فوريًا، خاصةً في حال ظهور أعراض مفاجئة أو بعد الولادة والإجراءات الطبية النسائية. الوقاية والتشخيص المبكر هما المفتاح الأساسي لتفادي المضاعفات الخطيرة التي قد تؤثر على الخصوبة وصحة المرأة العامة. من المهم أن تكون المرأة على وعي كامل بعوامل الخطر وطرق الوقاية، وأن تسعى دائمًا للرعاية الطبية عند الحاجة.
مركز خصوبة دكتور عماد الدين كمال لعلاج حالات تاخر الانجاب والعجز الجنسي والحقن المجهرى
العنوان : 282 شارع الهرم – امام السجل المدنى – الجيزة
موبيل : 01020101020 – 01020101022
تليفون : 0235866696 – 0235868586
www.fertility-eg.com
