التهاب الرحم والمبايض
يعد التهاب الرحم والمبايض من الحالات الصحية التي تؤثر على الجهاز التناسلي الأنثوي، وقد يؤدي إهمال علاجه إلى مضاعفات خطيرة، مثل العقم أو التهابات مزمنة في الحوض. غالباً ما يحدث هذا الالتهاب نتيجة عدوى بكتيرية تنتقل إما عن طريق الاتصال الجنسي أو نتيجة تدخلات طبية غير معقمة. سنستعرض في هذا المقال أسباب التهاب الرحم والمبايض، أبرز الأعراض المصاحبة له، طرق التشخيص، وخيارات العلاج المتاحة.
ما هو التهاب الرحم والمبايض؟
- التهاب الرحم: هو التهاب يصيب بطانة الرحم (Endometritis)، وقد يمتد إلى عضلات الرحم أو عنقه.
- التهاب المبايض: غالباً ما يحدث كجزء من التهاب الحوض، ويُعرف أيضاً بالتهاب البوق والمبيض (Salpingo-oophoritis)، إذ يُصيب المبايض وقناتي فالوب معاً.
عندما يحدث التهاب في هذه الأعضاء معاً، يُطلق عليه اسم مرض التهاب الحوض (Pelvic Inflammatory Disease – PID).
الأسباب
- العدوى المنقولة جنسياً (STIs):
- أبرزها الكلاميديا والسيلان.
- عدوى بعد الولادة أو الإجهاض:
- خاصة في حال إجراء الولادة أو الإجهاض في بيئة غير معقمة.
- تركيب اللولب الرحمي (IUD):
- نادراً ما يؤدي إلى التهابات، خصوصاً خلال الأسابيع الأولى من تركيبه.
- الإجراءات الطبية النسائية:
- مثل التنظير الرحمي أو الكحت (التنظيف) قد تزيد من خطر الالتهاب إن لم تتم بشكل معقم.
- عدوى صاعدة من المهبل أو عنق الرحم.
الأعراض
قد تختلف الأعراض حسب شدة الالتهاب ومكان الإصابة، ومن أبرزها:
- آلام حادة أو مزمنة في أسفل البطن أو الحوض.
- إفرازات مهبلية غير طبيعية (قد تكون كثيفة، ذات رائحة كريهة).
- ارتفاع درجة الحرارة (حمى).
- ألم أثناء الجماع.
- اضطرابات في الدورة الشهرية (نزيف غير منتظم أو غزارة الطمث).
- ألم أثناء التبول.
- غثيان أو قيء في الحالات الشديدة.
المضاعفات المحتملة
- العقم: نتيجة تلف قناتي فالوب.
- الحمل خارج الرحم.
- الخرّاج المبيضي أو الحوضي.
- الالتهاب المزمن الذي يسبب آلاماً مستمرة في الحوض.
التشخيص
يشمل التشخيص:
- الفحص السريري: من خلال فحص الحوض.
- التحاليل المخبرية:
- تحليل الدم للكشف عن الالتهاب.
- مسحات مهبلية وعنقية للكشف عن العدوى.
- الأشعة فوق الصوتية (السونار):
- للكشف عن وجود خراج أو تغييرات في الرحم والمبايض.
- المنظار البطني (في بعض الحالات الصعبة): لتأكيد التشخيص.
العلاج
يعتمد العلاج على السبب، وغالباً يشمل:
- المضادات الحيوية:
- توصف عن طريق الفم أو الوريد، ويُفضل إعطاء مضادين أو أكثر لتغطية مختلف أنواع البكتيريا.
- المسكنات:
- لتخفيف الألم والحمى.
- الراحة:
- يُنصح بالراحة التامة خلال فترة العلاج.
- علاج الشريك الجنسي:
- إذا كان السبب عدوى منقولة جنسياً، يجب علاج الشريك لتفادي تكرار العدوى.
- الجراحة:
- نادراً، في حال وجود خرّاج لا يستجيب للعلاج الدوائي.
الوقاية
- استخدام وسائل حماية أثناء العلاقة الجنسية (كالواقي الذكري).
- إجراء فحوصات دورية للأمراض المنقولة جنسياً.
- تجنب استخدام الدش المهبلي المضر بتوازن البكتيريا الطبيعية.
- التأكد من تعقيم الأدوات الطبية قبل أي إجراء.
- متابعة الطبيب بعد الولادة أو الإجهاض.
التهاب الرحم والمبايض حالة صحية تحتاج إلى تدخل طبي سريع لتفادي المضاعفات. الكشف المبكر والعلاج المناسب هما مفتاح الشفاء الكامل. من المهم للنساء الحفاظ على صحة الجهاز التناسلي من خلال الوقاية، والفحص الدوري، والمتابعة الطبية عند ظهور أي أعراض غير طبيعية.
مركز خصوبة دكتور عماد الدين كمال لعلاج حالات تاخر الانجاب والعجز الجنسي والحقن المجهرى
العنوان : 282 شارع الهرم – امام السجل المدنى – الجيزة
موبيل : 01020101020 – 01020101022
تليفون : 0235866696 – 0235868586
www.fertility-eg.com

